7 جزر مرعبة وخطيرة حول العالم لا يُسمح لك بزيارتها أبدًا !

لا شك أن معرفة أحد لتاريخ الموقع الذي يزوره يُضفي جوًا مختلفًا على التجربة، لكن في بعض الأحيان التاريخ المُخيف لبعض المواقع يدفع الأشخاص لتجنب زيارتها، وبعض الجُزر على مستوى العالم بالرغم من جمالها الطبيعي إلا أنه يوجد أسباب ممكن أن تكون كافية لتجنب زيارتها.

جزر مرعبة وخطيرة حول العالم

جزيرة جيولا - Gaiola Island

جزيرة جيولا - Gaiola Island

بالرغم من جمالها وقربها الشديد من خليج نابولي (Gulf of Naples) الإيطالي إلا أن السكان المحليين أعتادوا على تجنب جزيرة جيولا (Gaiola) الجزيرة المعروفة بإسم "الجزيرة الملعونة".


جزيرة جيولا تُخفي بين جمالها مصير محتوم لكل شخص سكن بها، ودائمًا ما ارتبط سوء الحظ والموت بأي شخص يقوم بشرائها والعيش بها، يرجع تاريخ لعنة هذه الجزيرة إلى أوائل القرن التاسع عشر عندما كان منعزل على أرضها ناسك معروف بإسم الساحر، والذي كان يعيش عليها عن طريق  صدقة الصيادين الذين اعتادوا المرور عليه باستمرار.


وفجأةً ودون مقدمات اختفى هذا الرجل من على الجزيرة والمنطقة بأكملها، وفي عشرينيات القرن العشرين كانت الجزيرة مِلْكًا للسويسرى هانز برون (Hans Braun) وعاش على أراضيها هو وزوجته.


وفي يوم من الأيام تم العثور عليه مقتولًا وملفوفًا في سجادة دون وجود أي دليل على مرتكب الواقعة أو سبب الجريمة، وبعدها تم العثور على زوجته غارقة داخل المياه بالقرب من الجزيرة.


مالك الجزيرة الذي يليهم كان شخص ألماني توفي أيضًا على إثر أزمة قلبية على أراضي الجزيرة، والمالك الذي كان بعده انتحر بعد دخوله لمستشفى الأمراض العقلية في سويسرا، ومن بعده كان رجل أعمال ألماني كان يمتلك مصنع عملاق لصناعة الصلب لكن بعد شرائه للجزيرة بفترة أعلن إفلاسه.


ومن المُلاك المعروفين للجزيرة على مدار تاريخها الحافل بالكوارث، كان الإيطالي الشهير جياني أنيللي (Gianni Agnelli) رئيس نادي اليوفينتوس (Juventus) السابق والمساهم الرئيسي في شركات فيات للسيارات (Fiat Automobiles)، وعلى الرغم من نجاحاته على المستوى المهني إلا أنه واجه مصائب قاسية على المستوى الشخصي.


ومن ضمن المشاهير الذين اشتروا الجزيرة كان الملياردير الأمريكي جيه بول جيتي (J. Paul Getty) والذي عانى من وفاة أصغر أبنائه واختطاف حفيده بعد شرائه الجزيرة، وحاليًا تعتبر الجزيرة جزء من محمية بحرية تحت إدارة الحكومة.


جزيرة رونوك - Roanoke Island

جزيرة رونوك - Roanoke Island

تعتبر جزيرة روَنوك (Roanoke) الواقعة بالقرب من ساحل كارولينا الشمالية (North Carolina) بالولايات المتحدة الأمريكية، والمعروفة بإسم "جزيرة المستعمرة المفقودة" واحدة من أغرب الألغاز في التاريخ وأكثر رعبًا على الإطلاق.


هذه الجزيرة كانت موقع لمستوطنة إنجليزية عام 1587، ضمت حوالي 120 فرد من رجال ونساء وأطفال، في هذا الوقت لم تكن الجزيرة مهجورة، لكن كان يسكن أراضيها بعضًا من السكان الأصليين للامريكتين، وطبعًا العلاقة بينهم وبين الإنجليز لم تكن في أحسن حال.


هذه العملية صعبت من حياة أهل المستوطنة وخصوصًا مع نقص الموارد باستمرار، وفي نهاية عام 1587، قرر حاكم المستعمرة جون وايت (John White) أن يسافر إلى بريطاينا لتوفير الموارد اللازمة للسكان وخصوصًا مع وجود أطفال من بينهم.


لكن بسبب الحرب الوشيكة وقتها مع الأسبان لم يتمكن وايت من الرجوع إلى الجزيرة إلا بعد مرور ثلاثة سنوات، وعندما رجع كانت المفاجأة !!


مع وصول الجزيرة في عام 1590، فوجئ وايت أن المستعمرة قد اختفت تمامًا من على وجه الأرض، ليس لسكانها أثرًا والذي بلغ عددهم أكثر من 100 فرد إذا كانوا أحياء أو أموات.


حيث لم يكن يوجد أثار دماء لمعركة أو أي دليل يدل على مسار أهلها، وإلى وقتنا الحالي وبعد مرور أكثر من 400 عام مازال لا يوجد إجابة عن لغز اختفائهم.


جزر بيكيني - Bikini Atoll

جزر بيكيني - Bikini Atoll

وإن كان معظم جزر العالم يتم النظر إليها كرمز لجمال الطبيعة إلا أن جزر بيكيني (Bikini) المرجانية شاهد حي على قُبح سكان الأرض وقسوة أهلها، الجُزر الواقعة في المحيط الهادئ والتي اختارتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 1946 لتكون موقعًا لتجاربها النووية في أوائل الحرب الباردة.


وعلى مدار 12 عام، قامت بإجراء 23 انفجار نووي في المنطقة على أرض الجُزر وفي المياه المحيطة بها، وهذه التجارب نتج عنها اختفاء ثلاثة جزر بالكامل من فوق سطح الأرض بخلاف الإشعاعات التي غطت أراضي الجزر بشكلٍ كامل.


المدهش أن هذه الجزر والمعروفة بإسم حلقية بكيني (Bikini Atoll)، لم تكن جزر مهجورة بل كانت تحتوي على عدد كبير من العائلات والتي كانت تعيش في سلام، حياة قائمة على الصيد والرعي، هذه العائلات اضطرت إلى ترك أراضيها ووطنها والخروج لإتاحة الفرصة للامريكان والدخول لإجراء تجاربهم على أراضي الجزر في أمان.


وفي سبعينيات القرن الماضي قررت بعض الأسر من سكان الجزيرة ونسلهم العودة لوطنهم مرةً ثانية، إلا أن الاختبارات أكدت على ارتفاع نسبة الاشعاعات التي خلفتها التجارب في المنطقة، وإلى وقتنا الحالي مازال الجميع يتجنبون الاقتراب من أراضي هذه الجزر أو حتى المياه المحيطة بها.


جزيرة نورفولك - Norfolk Island 

جزيرة نورفولك - Norfolk Island

في جنوب المحيط الهادئ تقع جزيرة استرالية صغيرة في غاية الجمال تعرف بإسم جزيرة نورفولك (Norfolk)، وعلى الرغم من جمالها إلا أنها عُرفت قديمًا بإسم " جحيم المحيط الهادئ" لكن الحقيقة ما حدث على الجزيرة قديمًا يجعلها تستحق الاسم بجدارة.


في عشرينيات القرن التاسع عشر تم اختيار الجزيرة للمرة الثانية من جانب بريطانيا العظمى لتعود إلى مستعمرة عقابية لأسوء المجرمين على الإطلاق، والذي كان يدخل هذه الجزيرة من المحكوم عليهم كان يفقد أي أمل للخروج منها مرةً ثانية.


وأستغل المسؤلين عن هذه المستعمرة المساجين في إجبارهم على الأشغال الشاقة على الجزيرة في الأعمال الزراعية وبناء الطرق وغيرها، واعتادوا على تقيدهم بالسلاسل الثقيلة طوال فترة العمل.


وتنوع عقاب المُدانين على الجزيرة ما بين الجلد والحبس الانفرادي وغيرها من أنواع التعذيب، حيث كانت أساليب التعذيب داخل الجزيرة تدفع المساجين إلى قتل بعضهم البعض ليس من باب الكراهية، ولكن من أجل الحصول على حكم الإعدام ليخلصوا أنفسهم من عذاب الحياة وجحيم الجزيرة.


وشاع عن الجزيرة أن أشباح المساجين الذين ماتوا على أراضيها مازالوا موجودين إلى وقتنا الحالي رغبة في الانتقام مما حدث لهم، وتكررت القصص عن نشاطات غير عادية تحدث هناك مثل سماع أصوات صرخات ليلًا ورؤية أشباح وغيرها.


والمدهش أن السكان المحليين حاليًا يقوموا باستغلال تاريخ الجزيرة والشائعات المحيطة بها في جذب السياح لزيارتها، حيث يزورها سنويًا قرابة الـ 30,000 ألف سائح من هواة البحث عن الإثارة والأشباح.


جزيرة هارت - Hart Island

جزيرة هارت - Hart Island

طبقًا لعدد من التقارير من المرجح وفاة أكثر من مليون إنسان داخل الحفر العميقة في جزيرة هارت (Hart)، والتي كانت في الماضي عبارة عن مركز لإعادة التأهيل من المخدرات وسجن ومنطقة حجر صحي لمرضى الحمى الصفراء.


وعلى مدار هذه السنوات تم إكتشاف أكثر من 85,000 ألف جثة في مقابر جماعية على أرض الجزيرة، والدخول إليها محظورًا باستثناء الأشخاص الأخرين الذين لديهم أقارب متوفين داخلها لكن يحتاجون إلى تصاريح لدخولها، وكثيرًا من الامريكان يعتقدون أن الجزيرة مسكونة نظرًا للعدد المهول للقتلة على أراضيها.


جزيرة بوفيليا - Poveglia island

جزيرة بوفيليا - Poveglia island

على بعد كيلومتر من مدينة البندقية (Venice) الإيطالية، تقع جزيرة صغيرة تعرف بإسم جزيرة بوفيليا (Poveglia island)، هذه الجزيرة كانت الملجأ الأخير لمرضى الطاعون خلال حكم الإمبراطورية الرومانية، ومئات الآلاف من المرضى لفظت أنفاسها الأخيرة على أراضيها.


وفي القرن الثامن عشر تم أستخدامها مرةً ثانية كحجر صحي لمرضى الطاعون وغيرها من الأمراض الخطيرة، وبسبب كثرة أعداد الوفيات على الجزيرة كانت الجثث التي لا يتم حرقها تُدفن في مقابر جماعية.


ويقال أن 50% من تربة الجزيرة مكونة من رماد الضحايا، وفي عام 1922، تم بناء مستشفى للأمراض العقلية على الجزيرة وأشتهر قيام أطبائها بتجارب مخيفة على المرضى.


جزيرة مياكي جيما - Miyake jima Island

جزيرة مياكي جيما - Miyake jima Island

على بعد 180 كيلومتر جنوب شرق طوكيو (Tokyo) تقع واحدة من أغرب جزر العالم على الإطلاق، ألا وهي جزيرة مياكي جيما (Miyake) أو ما تعرف بـ "جزيرة أقنعة الغاز".


هذه الجزيرة لا يُسمح الدخول إليها إلا بارتداء قناع الغاز ومحظور التحرك دونه، وبالرغم من أنها جزيرة بركانية إلا أنها مأهولة بالسكان وأهلها رافضين تركها على الرغم من الرعب الذين يعيشون فيه.


في عام 2000، ومع ثوران بركان أوياما (oyama) كان لا يوجد مفرًا للهروب بحياتهم من كم الرماد البركانية التي غطت المنطقة بالكامل، وبعد عودتهم للجزيرة مرةً ثانية، أصبح مُلزم على الجميع ارتداء أقنعة الغاز طوال الوقت تحسبًا لارتدائه في حالة ارتفاع مستوى الأدخنة في الجو.


وبمجرد سماع صافرة الإنذار على الجزيرة يرتدى السكان قناع الغاز في التو واللحظة، وهي الصافرة التي اعتادوا على سماعها باستمرار، وبالرغم من الإجراءات الوقائية إلا أن أمراض الصدر منتشرة بين المواطنين وتحديدًا الصغار.


إقرأ أيضًا :

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-