ماهي منطقة حزام الصمت وسبب تسميتها بهذا الاسم؟
في موضوعنا لهذا اليوم ، سوف نحدثكم عن مكان من أكثر الأماكن غموضاً وغرابة في عالمنا وهي منطقة حزام الصمت ، تقع هذه المنطقة داخل صحراء مابيمي شمال المكسيك ، وتم تسميت هذه المنطقة بهذا الاسم ، يرجع ذلك إلي عدم القدرة أو الاتصال بأي وسيلة بداخل حدود هذه المنطقة ، حيث لا يوجد اي إشارات لاسلكية ، ولا يمكن لاي شخص التحدث بداخلها بإستخدام هاتف نقال أول التقاط إشارة راديو أو تليفزيون أو حتي الـGPS ، ولا تتمكن الأقمار الصناعية باختراق منطقة حزام الصمت .
〆 الموقع الجغرافي لمنطقة حزام الصمت
منطقة حزام الصمت هي منطقة منعزلة عن العالم الخارجي الحديث ، هذه المنطقة لا يسكنها اي شخص أو حيوان ، فهي تحتوي علي الفراغ والوحدة فقط ، وسبب تسميتها أيضاً (بحزام) يرجع ذلك لوقوعها على نفس خط العرض لمثلث برمودا المكان المشهور بغموضه ، حيث يوجد على حدود هذه المنطقة لافتة مكتوبة بالغة الاسبانية ، تفيد بتحذير المقبلين على دخولها .
منطقة حزام الصمت شهدت عدت ظواهر غريبة ، وذلك هو ما جعل العلماء والخبراء بالنظر لهذه المنطقة الغامضة ، حيث تم تقديم نظريات لهذه النطقة بعضها معقولة والبعض الآخر غير معقولة فأنها تبقي ألغاز .
〆 ألغاز منطقة حزام الصمت
• الموت الجماعي للحيوانات ، حيث من يضل طريقه من الحيوانات ويقوم بالدخول إلي منطقة حزام الصمت يموت ، وتنتشر بقايا الحيوانات في مجموعات كبيرة في جميع أجزاء المنطقة ، ولكن الغريب في الامر هو عدم وجود سبب ظاهري لذلك ، فلا يوجد اي أثر لشخص قام بالتدخل في هذا الامر وتمكن من الصيد .
وأيضاً لا توجد فرائس قامت بقتل الحيوانات بسبب الشعور بالجوع مثلا ، فأن هذه الحيوانات تموت وتكون سليمة كاملة لا يوجد عليها اي أثر من الصيد أو الالتهام من قبل حيوانات آخري ، فهناك النسور والسباع التي تتغذي علي نفقات الحيوانات الميتة لا تقوم بالاقتراب من الحيوانات النافقة في هذه المنطقة ، فتبقي الحيوانات بداخل منطقة حزام الصمت حتي تتحلل .
• اضطراب الحيوانات داخل منطقة حزام الصمت ، في الماضي قامت بعثة علمية بزيارة لهذه المنطقة لاكتشافها ، حيث كان بصحبتهم كلب وفي لصاحبه ، ولكن عند الدخول إلي هذه المنطقة أخذ الكلب يقوم بالتصرف بغرابة وغموض فكان ينبح بشدة نحو الفراغ داخل المنطقة ، وكأنه يتمكن من روية شئ لا يمكن للإنسان أن يراه داخل هذه المنطقة ، بعدها أخذت علامات الذعر والخوف تظهر عليه .
أيضاً اضطراب الطيور بداخل هذه المنطقة ، حيث تفقد قدرتها علي تحديد اتجاهاتها ، ومن المتعارف عليه أن الطيور هي أفضل بوصلة طبيعية تتميز فيها عن جميع الكائنات ، بل أنها أفضل من أجهزة صنعها الإنسان في لا تضل طريقها حتي السفر لمسافات طويلة جداً .
أيضاً السلحفاه تصاب بالجنون والذعر عند دخولها منطقة حزام الصمت ، حيث إذا تم وضع سلحفاه داخل المنطقة لا تقوم بالتصرف بطريقة طبيعية أبداً ، فما تفعله السلحفاه بداخل المنطقه تقوم بالانقلاب علي ظهرها وتبقي خارج صدفتها تنظر الي الشمس الحارقة فلا يوجد تفسير لهذا الأمر الغريب .
〆 بالنسبة لمنطقة حزام الصمت من الخارج
فهناك يوجد مجموعة من السكان المحليين يسكنون بجانب هذه المنطقة رغم خطورتها ، فأنهم يهابون هذه المنطقة منذ صغرهم ، وكما يدعي بعضهم فإنهم تمكنوا من مشاهدة بعض الظواهر الغير طبيعة حدثت بداخل هذه المنطقة ، فهناك منهم يقول أنه راي أجسام دائرية تحوم في سماء هذه المنطقة تشبه الأطباق الطائرة الحديثة .
وبعض السكان المحليين ادعوه أيضاً مشاهدة علامات غريبة على أطراف المنطقة كما لو انها رموز أو نقوش تعود الي حضارة من زمن بعيد علي الرغم من التأكد أنه لم يكن هناك قديماً من يسكن هذه المنطقة ، فهي عبارة عن مجموعة من الصخور الصغيرة يتم تشكيلها في منظر غير مفهوم مثل دوائر متداخلة في بعضها او ما يشبه الرموز القديمة .
تُعد منطقة حزام من أكثر الأماكن المميزة لمهربين المواد المخدرة والمجرمين ، ففي هذه المنطقة لا يمكن لأحد إكتشاف أمرهم ولكن لا يجرأ منهم أحد على استخدامها ، فعند القيام بعملية تهريب أو جريمة داخل المنطقة ، من الصعب اكتشاف امرهم نظرا لعدم وجود اي وسيلة اتصال داخل هذه المنطقة تمكن حرس الحدود من القبض عليهم .
〆 هذا ما حدث لمجموعة من المستكشفين عندما مكثوا في منطقة حزام الصمت
في عام 1985 قامت مجموعة من المستكشفين الشجعان بالذهاب في رحلة إلي منطقة حزام الصمت وكان من المقرر عليهم ان يمكثوا فيها لمدة 10 أيام ، لكنهم فروا هاربين من هذه المنطقة بعد مدة استغرقت 3 أيام وذلك لما ظهر عليهم من تعب وإعياء وبعضهم الآخر الذي ظهر عليه علامات من الهلوسة ، كما ذكر أحداً منهم يقول “عند المكوث في هذه المنطقة بدأت أعراض المرض بالظهور علينا وبعضنا الآخر قد ظهرت عليه علامات الهلوسة ووجدنا انفسنا نشعر أن هناك أحداً يقوم بدفعنا للخروج من تلك المنطقة المريبة ، فأنا أظن وأثق أن الشيطان وعرشه يستعمر هذه المنطقة ” .
〆 نظريات منطقة حزام الصمت
يعتقد البعض أن هذه المنطقة ملكاً للفضائين ، من خلال ممر سري يقومون بالتنقل منه إلى خارج وداخل الكوكب ، حيث عملوا علي أن يقوموا بتشويه سمعة المكان ليرعبوا الإنسان ومنعه من الاقتراب منها ، حتى يتمكنوا من إستعمار هذه المنطقة ويسكنوها .
هناك البعض يؤكد النظرية السابقة بأدلة من خلال أثار حضارة المايا ، التي اعتبروها البعض التقدم غير المعقول للقدماء قديماً في التكنولوجيا وعلوم الهندسة مما يعتقدون أنه كان هناك تدخل من العالم الخارجي سمح لهم بإمتلاك تلك القدرة ، خاصة عند اكتشافهم الحفريات والمنحوتات الخيالية والظواهر الغريبة .
هناك فئة آخري ترجح أو تدعم نظرية تتهم فيها الحكومة الأمريكية بالإهمال في التحكم بالصواريخ النووية ، كما سقط صاروخ يدعي “أثينا” ، فتقول النظرية أن هناك صاروخ سقط في منطقة حزام الصمت من خلال قاعدة أمريكية قريبة .
حيث لم يتم تسجيله فقد كان يحمل مواد مُشعة خطيرة قد سببت بموت الحيوانات حتى تلك اللحظة ، كما أنه كوناً حقول مغناطيسية شديدة جداً تسببت في اضطراب الحيوانات وكذلك الإشارات اللاسلكية ووسائل الإتصال وسبباً أيضا لتعلق الأقمار الصناعية فوق منطقة حزام الصمت ، فما يحدث بداخل هذه المنطقة هو من فعل بشري وهي الحكومة التي لا تريد أن يكتشف أحد ما بداخل هذه المنطقة .
في نهاية موضوعنا لهذا اليوم ، الأسرار الغامضة والغريبة التي توجد على كوكبنا لاتنتهي ، فأن منطقة حزام الصمت واحدة من المناطق التي تبين أن الإنسان يجهل الكثير من المعلومات حول عالمه الذي يعيش فيه .