8 من أسوء الآباء والأمهات الموجودة في عالم الحيوانات

 أسوء الآباء والأمهات في عالم الحيوان

أسوء الآباء والأمهات في عالم الحيوانات

في بعض الأحيان يحزن الأبناء من الأهل نتيجة لرفض طلباتهم أو الضغط عليهم لفعل شيئاً ما مثل المذاكرة أو منعهم من تصرف معين ، حيث أن معظم الشباب لا يفهمون الدافع وراء تصرف الأهل إلا بعد أن يكبروا سنًا ويتزوجون ويصبح لديهم أبناء ويعرفوا معنى الأم والأب .

مشاعر الأهل ناحية أبناءهم وخوفهم عليهم من الصفات التي تشترك بها معظم الحيوانات مع البشر ، لكن يوجد عدد من الحيوانات تجردوا من المشاعر لسبب أو لآخر . 


فقمة القيثارة 


صغار فقمة القيثارة من أجمل صغار الحيوانات التي يمكنك رؤيتها ، بعد فترة حمل تستمر لأكثر من 11 شهر تلد الأم في العادة جرو واحد ، ومن لحظة ولادته يكون كل شئ للأم حيث تكون محافظة عليه ، وتقوم برضاعته دون توقف لكن هذا الكلام يستمر لمدة 12 يوم وليس أكثر ، بعد هذه الفترة تترك الأم طفلها وهو عاجز وتذهب وتقوم بنسيانه . 

من حكمة ربنا سبحانه وتعالى أن لبن الأم عند فقمة القيثارة غني بكم كبير من الدهون يقدر بــ50% ، في نفس الوقت بالنسبة للبن الأم عند البشر تتراوح فيه نسبة الدهون من 3% إلى 5% ، حيث تساعد هذه الدهون جرو الفقمة على تحمل درجات الحرارة الباردة القارسة وفي نفس الوقت مساعدته لإكتساب الوزن بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة .


فنجد أن الجرو يتحول وزنه من 9 كيلوجرام منذ لحظة ولادته إلى 36 كيلوجرام حين تتركه أمه وتذهب ، مما يعني أنه يكتسب يومياً أكثر من 2 كيلوجرام ، وبوصول الصغير إلى عمر 12 يوم تصل نهاية الأم بعلاقتها السعيدة مع ابنها وتتركه بمفرده وترجع للمياه بحثاً عن الطعام ولا تقوم بالرجوع إليه مرة آخرى .

العجيب في الأمر أن صغار فقمة القيثارة لا يستطيعون السباحة والصيد قبل أن يتموا شهرين من عمرهم ، يعني هذا أن الجرو صاحب الـ12 يوم من المفترض عليه أن ينجوا من الجوع والإفتراس أو الغرق لمدة 6 أسابيع . 

حيث 30% من كل جيل من صغار فقمة القيثارة يفشلون في الإختبار المبكر جداً هذا ويموتون ، في هذا الوقت تكون الأم تبدأ دورة تناسل جديدة ، أما بالنسبة لوجود آباء صغار فقمة القيثارة فإنهم يرحلون بعد عملية التزاوج مباشرة .


طائر اللقلق 


من المعروف عن طائر اللقلق في الأساطير والحكايات الخرافية أنه الطائر الذي يوصل الأطفال إلى الأزواج الجُدد ، لكن على أرض الواقع يعد واحد من أسوء الحيوانات على مستوى معاملته للصغار ، حيث تكون نسبة الوفيات مرتفعة جداً بين صغار طائر اللقلق والسبب الرئيسي لهذه الحكاية هي الأم . 


تعتاد الأم أن تتخلص من أحد صغارها توفيراً من الطعام وتوفيراً لفرص نجاة أكثر لبقية لأخوانه ، حيث أن التخلص لا يكون من الإهمال أو منعه من الأكل ، لكن من الممكن أن تضربه وتقوم برميه من العشة وبالرغم من قسوة هذا التصرف إلا أنه شائع جداً عند عدد من الطيور . 

ولكن في الغالب يعد سبب الوفاة بسبب إهمال الأم لصغارها أو تركها لأحد الصغار يقتل الثاني ، لكن قيام الأم برمي أحد أبنائها من العشة أو ضربه حتي يموت هذا غير شائع بالمرة سواء وسط عالم الطيور أو عالم الحيوان .


الإغوانا 


الإغوانا شجرة الفهد هو الإسم الشائع لنوع من أنواع الجوانا في جبال الإنديز  التشيلية ، حيث تشتهر هذه النوعية من الزواحف بسلوك عجيب جدًا مع صغارها في أول 48 ساعة من عمرهم ، فتجد الأم ترعي الأطفال بكل حب لكن بعد مرور ال48 ساعة تتركهم الأم وتذهب وتترك لهم هدية وداع وهي عبارة عن كومة من الفضلات . 


بحسب ستانلي فوكس عالم الزواحف فهدية الفراق العجيبة هذه ليست فقط صالحة للأكل ومغذية للصغار ، بل أنها تحتوي على ميكروبات مهمة جداً للأمعاء حيث أنها السر في قدرة الصغار بعد ذلك في هضم الفاكهة والأشجار وبتلات الزهور ، هذه الفضلات لا تكون فقط المساهمة الوحيدة من الأم .

حيث قبل أن تترك صغارها تقوم بالقفل عليهم في المكان الذي يسكنون فيه ، وذلك لمنع الطيور من الوصول إليهم وأكلهم ، وبهذا يكون دور الأم إنتهى مع صغارها ، وبعد أن يكبر الصغار يستطيعون الحفر وإخراج أنفسهم من حبسهم .


شيطان تسمانيا


الفارق بين الحياة والموت عند صغار شياطين تسمانيا يتمثل في سباق السرعة ، حيث أن صغار نوعية هذا الحيوان يخرجون للحياة في سباق سرعة مسافته 7 سم وأول أربعة يصلون إلى خط النهاية هم الفائزين بحياتهم .

شيطان تسمانيا هو أحد الثديات الجرابية الموجودة في أستراليا ، ومعروف عنها إنجابها لعدد كبير من الصغار يتراوح من 20 إلى 30 صغير في المرة الواحدة ، لكن المشكلة أن الأم تمتلك أربع حلمات فقط في الجراب ، حيث أن الأربع صغار اللذين يلحقون من مجرد ولادتهم هم من زحفوا المسافة البالغة 7 سم  إلى جراب الأم هم من يستطيعون الأكل وترعاهم الأم .


أما بالنسبة لبقية الصغار فهم يعتبرون جزء من حصيلة الوفيات بين صغار نوعية هذا الحيوان وتصل في المجمل إلى 90% من عدد المواليد ، لكن عزيزي القارئ سوف يأتي سؤال إلى ذهنك لماذا لا ترعى الأم عدد أكبر من صغارها عن طريق إرضاعها لكل مجموعة على حدا؟ 

بالنسبة لإجابة هذا السؤال لا يعرف أحد السبب بالظبط ولكن من الممكن أن يكون السبب هو أن من فاز في سباق السرعة هو الأولى لرعايتها له .


الباندا 


يعد الشكل الضخم لحيوان الباندا الذي تراه عبر الصور والفيديوهات أبعد ما يكون عن شكلهم وقت الولادة ، يبلغ وزن الباندا البالغ حوالي 140 كيلوجرام ، في حين لحظة الولادة يكون وزنه أقل من 140 جرام بل أحيانًا يكون وزنه أقل من 100 جرام فقط ، في هذا الوقت تكون الصغار عميان وبدون فرو وإعتمادهم بالكامل يكون مرتكز على رعاية الأم لهم .

بل إن وعلى عكس معظم صغار الحيوانات شبل الباندا لا يمكنه حتى الزحف إلى أمه ليرضع ، لكن لابد على الأم أن تحمله بنفسها وترضعه ، وعادة الباندا تلد شبلين وتضطر متعمدة أن تتخلى عن واحد منهم ، قد يجد البعض أن هذا التصرف نابع عن طريق الكسل الموجود عند حيوان الباندا وأن الأم تستسهل رعاية إبن واحد فقط عن رعاية إثنين . 


لكن ما في الأمر إن رعاية صغار الباندا يُعد أمر صعب جداً في أيام وشهور عمرهم الأولى ، لدرجة أن الأم في أول الأيام بعد الولادة لا تقدر علي ترك صغارها حتى للأكل والشرب بالإضافة إلى أن غذاء الباندا من البامبو لا يوفر عناصر غذائية كافية لإنتاج اللبن للشبلين ، في نهاية الأمر تكون الأم مضطرة على إختيار واحد فقط من الإثنين ، حيث في الغالب تختار الأقوى من بينهم وتستمر في رعايته وإرضاعه وتترك الآخر يواجه مصيره .


يذكر أن هناك حادثة لباندا تدعى لييلي في مركز أبحاث في الصين قامت بإنجاب شبلين ، وفي عادة الأمر تقوم الأم برعاية صغير واحد من صغارها بعد ولادتها ، حيث قام الباحثين بأخذ صغير من الصغيرين وتركوا الآخر لكى ترعاه أمه .

فقد قام الباحثين بتقديم العسل للباندا لييلي لكى يلهوها عن صغيرها الذي ترعاه ويقومون بأخذه وإستبداله بأخيه الآخر حتى ترعاه أمه أيضاً ، وفي هذه اللحظة كانت الأم تعتقد أنها ترعى صغير واحد فقط ، حيث كان يقوم الباحثين بهذه العملية 10 مرات يومياً ، وبهذا الأمر تمكن الشبلين من أخذ إحتياجتهم الكافية من أمهم لنموهم .


نملة دراكولا


نملة دراكولا تعيش في أستراليا وجنوب شرق آسيا ويرجع سبب تسميتها بهذا الإسم لإنها تشرب دم صغارها ، على الرغم من أنها صاحبة أسرع عضة في مملكة الحيوان على الإطلاق إلا أنها ليس لديها القدرة على مضغ الطعام الصلب . 


لذلك يقوم النمل العامل في المستعمرة بجمع اليرقات الذين يتمثلون في الأبناء ويأخذوهم ليشربوا دمهم ، وبعد ذلك يذهبون عند الملكة للتقيؤ عندها حتى تتغذى على دم الأبناء ، العجيب في الأمر أنه ليس من الضرورة أن تموت اليرقات ، حيث أن النمل العامل لا يستنزفها بالكامل بل يقوم بقطع جزء منها ويشرب دمها ، وبعد هذا الأمر تتمكن اليرقات من العيش والنجاة . 


فرس النهر 


يعتبر فرس النهر واحد من أخطر الحيوانات في مملكة الحيوان بأكملها ، والسبب في ذلك ليس بسبب قوته الجثمانية فقط أو عضته التي تعد واحدة من أقوى العضات في عالم الحيوان ، الحقيقة إن أخطر ما في هذا الحيوان هو مزاجيته .


حيث يعرف عن فرس النهر أنه حيوان عصبي ذات خُلق صغير وتصرفات غير متوقعة بالمرة وخصوصاً في موسم الجفاف ، وبالرغم من أنه من الحيوانات العاشبة إلا أنه تم رصده وهو يتغذى على اللحوم بل وعلى جثث الحيوانات وأيضا يأكلون بعضهم .

وعلى الرغم من أن الأم تحمى صغارها حماية شديدة تم رصد واقعة فريدة من نوعها حيث أهملت أم في رعاية صغيرها وقامت بإدخاله سريعاً إلى وسط القطيع البالغين حيث كان موقفهم من هذا الصغير أنهم قاموا بإلتهامه .


شحرور البقر بني الرأس 


أسوء الآباء والأمهات في عالم الحيوانات على الإطلاق تعرف بإسم متطفلات الأعشاش ، النوعية من هذه الحيوانات تعتمد على غيرها في حضانته وتربية صغارها ، وعلى رأس هذه الحيوانات طائر شحرور البقر بني الرأس هذه النوعية من الطيور تسقط بيضها فى عش طيور آخرى وليس بالضرورة أن يكون من نفس النوع .


العجيب أنهم لا يختارون نوع مُحدد من الطيور ، بل أنهم يخدعون 250 نوع مختلف من الطيور لتربية صغارهم بدلاً منهم ، حيث يشارك الأب في هذه العملية أيضاً ويقوم بإلهاء الطيور ويبعدهم عن أعشاشهم حتى تضع الأم بيضها وسط البيض الآخر .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-