لماذا نستيقظ من النوم مع أفضل أو أسوأ جزء في الحلم؟ - إليكم الأسباب

الحلم الجميل الذي تحلم به وتكون تريد استكماله ومعرفة تفاصيله عادةً تستيقظ قبل أن ينتهي الحلم، فهناك عدد من المسببات لهذا الموقف الغريب وليس سببا عشوائياً، ويعتبر أحد أهم الأسباب أو التفسيرات لهذا الأمر هو النشاط العقلي.

سبب الاستيقاظ من النوم مع أفضل أو أسوأ جزء في الحلم؟

النوم هو أحد حالات الجسم التي يكون فيها في حالة منخفضة من النشاط، وهذا ببساطة الوظيفة الفعلية للنوم وهي الراحة والسكون، وبالرغم من سكون الجسم أثناء النوم إلا إن بعض الأجزاء فيه تكون نشطة على رأسهم العقل.


عقل الإنسان يكون نشط وواعياً أثناء النوم ويقوم بمهامه بشكلٍ عادي جداً ولا يكون في حالة عدم نشاط كما يعتقد البعض، فكل ما في الأمر انه يقوم بمهام أقل بعض الشيء بشكلٍ عادي حيث أن كم المعلومات التي يتعامل معها تكون أقل من حالة اليقظة.


لأن الشخص يكون نائم ولا يقوم بممارسة أي نشاط، إذًا الجسم الان في حالة من السكون والعقل أيضًا في حالة من الراحة دون وجود ضغوطات وهذا يُعتبر بيئة مثالية للنوم.


لماذا نستيقظ من النوم مع أفضل جزء من الحلم؟


ما يحدث أن بيئة الأحلام تُفسد هذا الانسجام بأكمله فالعقل يتفاعل مع أحداث الحلم مثلها مثل أحداث الواقع بالظبط، وبالتالي عند وقوع حدث مفرح أو سعيد داخل الحلم وخصوصًا إذا كان من العيار الثقيل، نشاط العقل يزداد بشكل كبير وهذا النشاط الزائد هو الذي يجعلك تستيقظ من الحلم.


بمعني إذا كانت أحداث الحلم تقليدية في هذه الحالة لا يحدث لك إزعاجًا، ولكن بمجرد حدوث اي نوع من الإثارة سواء كانت عاطفية أو خلافها مستوي نشاط العقل يزداد لدرجة أنه يجعلك تنتبه وتستيقظ، هذا يعني أن أي حلم له نهاية سعيدة بزيادة لن تتمكن من استكماله وسوف تستيقظ على الفور.


لماذا نستيقظ من النوم مع أسوأ جزء من الحلم؟


كما ذكرنا سابقاً آنه عندما يمر الشخص بحلم معين يكون في طبيعة الحال ليس مدركًا أنه يحلم، يُعني ذلك أنه عندما تحلم أنك تسقط من مكان عالي فالنهاية الطبيعية تكون الاستيقاظ وهذا ببساطة لان الشعور  بالخطر داخل الحلم يجعل الجزء الواعي من العقل ينشط حتي يُنقذك من المشكلة الواقع بها.


حيث أن لحظات الخطر داخل الحلم تتسبب في إفراز هرمون الادرينالين بكميات كبيرة وزيادة معدل ضربات القلب بشكلٍ ملحوظ، وهذه الأسباب جميعها كفيلة أن تجعلك تستيقظ من النوم، لذلك يكاد يكون ١٠٠٪؜ من الأشخاص اللذين يحلمون بكوابيس يستيقظوا فوراً وهم في حالة من الفزع، ووقتها يكونوا يتنفسوا بسرعة كبيرة ودقات قلب سريعة، وتكون نهاية الحلم المفزع لهم مشوشة غير واضحة.


لكن الآن يوجد شخص يحلم بشكل طبيعي دون وجود حالة من الإثارة وبالرغم من ذلك يجد نفسه يستيقظ قبل نهاية الحلم أيضًا وعدم استكمال التفاصيل فما تفسير هذه الحالة؟


لماذا نستيقظ من النوم أيضاً مع الجزء العادي من الحلم؟


في الحقيقة تفسير هذه الحالة بسيط للغاية يكمن في مراحل النوم، حيث ينقسم النوم إلى عدة مراحل منها مرحلة العين السريعة (REM) ومرحلة العين غير السريعة والمعروفة بـ (NREM).


هذه المراحل يحدث بها الأحلام بشكلٍ عادي، لكن معظم الأحلام تحدث في مرحلة الـ (REM)، الشاهد في الموضوع أن هذه المرحلة تحدث عادةً قبل وقت الصباح وهذا يعني أنها موجودة في الفترة التي من الممكن ان يستيقظ الانسان خلالها.


هذا يعني أنه عندما يحدث الحلم في مرحلة الـ (REM) فيكون الشخص معرضًا للاستيقاظ وعدم استكمال الحلم دون أي مسببات، وبالتالي من الممكن عن طريق الصدفة عندما يستيقظ الشخص يستيقظ قبل نهاية الحلم وفي هذه الحالة لايكون متعلقًا إذا كان الحلم سعيد أو حزين.



هل هناك طريقة لاستكمال الحلم؟

يذكر متخصصي علم النفس العصبي أنه من الممكن وجود وسيلة لاستكمال الحلم، وأن عدد من الأشخاص يمكن أن يسيطروا جزئياً على سيناريو الأحلام، وبالتالي يتمكنوا نوعاً ما من الوصول إلى الحلم مرة ثانية.


ما هي طريقة استكمال الحلم؟


الطريقة التي تحاول بها عمل ذلك، إذا كنت تحلم وفجأة قد استيقظت وتريد استكماله كل ما عليك فعله هو عدم التحرك من مكانك وعدم فعل أي أنشطة حتي لا تتداخل مع مؤثرات وبقايا الحلم التي تكون عالقة في الذهن ونسيان الحلم.


ولذلك ابقي في مكانك وحاول استرجاع تفاصيل الحلم والتركيز فيها وإغماض العينين بالإضافة إلى الاسترخاء والتنفس بهدوء، لكن لابد أن تعلم أن هذه الطريقة تنجح مع البعض والبعض الاخر لا، ومن الممكن أن لا تنجح من الأساس، وذلك لأن عالم النوم والأحلام عموماً عالم غامض جداً بالنسبة للبشر ومعرفتنا لطبيعة هذا العالم قليلة جداً بل تكاد تكون شبه معدومة.


من الأشياء المثيرة في هذا الأمر أنه من الممكن أن يستيقظ شخص قبل نهاية الحلم وبعد القيام من على الفراش والقيام بالعديد من الأنشطة والرجوع للفراش مرة اخرى ومن دون أن يسترخي أو شيئًا من هذا القبيل وبمجرد إغماض عينيه يجد نفسه يستكمل أحداث الحلم مرة ثانية دون فعل مجهود.


بل آن الأدهى من ذلك هو تمكن بعض الأشخاص من استكمال حلم قد مر عليه مدة بلغت الأسبوع، هذه الظواهر موجودة بالفعل وتنتشر بين الناس لكن المجتمع العلمي ليس لديه أي تفسير لهذا الامر.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-